Sunday, August 8, 2010

عملة نادرة

أكثر ما يعشق الرجل في المرأة جمالها، وأشد ما يروقه غُنجها و دلالها ، فتراه يهيم في محاسن وجهها و تضيع كلماته في وصف حُسن قدها و خرطها، وهو غير ملوم في ذلك إذ أن في وجه المرأة الجميل ضروب من الحسن الغريب والتركيب العجيب



ولكن التجربة أثبتت أن في المرأة جانبا هو أكثر سحرا و أشد جاذبية، ألا و هو العقل، فمن المعروف أن العقل عملة نادرة عند النساء، ومما يميز عقل المرأة عن عقل الرجل أنه إن وُجِد فتراه قد مُزج بشيئ من المكر و شيب بقليل من الكيد، فتغدو حادة الذكاء متوقدة الذهن، وإذا كانت المرأة كذلك صارت أهلا للمشورة،

ولا أكاد أجد في المرأة لذة كتلك التي تأتي بمشاورتها والأخذ برأيها، و أول ما تكون بوادر العقل في اللسان، فتراك تنتشي بطيب حديثها مع عذوبة ألفاظها و غزارة معانيها، ومن النساء من يُستملح سبابها و يُستلطف ردها إذا ما كدتها أو تواغدت عليها



ومما يروى أن بعد وفاة جميل دخلت بثينة على الخليفة عبد الملك بن مروان فقال لها: والله لا نجد فيك ما كان يقوله جميل، فردت عليه: لقد كان يرنو إلي بعينين ليستا في رأسك



أتخيل كيف يمكن أن يكون رد امرأة من هذا العصر إذا ما طُعنت في جمالها مع طول لسانها و قِصَرِ فهمها؟

31 comments:

  1. لا تنسى ان من طعنها في جمالها هو الخليفة، ولكل مقام مقال.. أما حسن المرأة أو الرجل أعتقد أنه ضروري وهو في نظري جسر العبور للمرحلة التالية وهي الأخلاق والعقل.

    nice work here.

    ReplyDelete
  2. ما شاء الله عليك تجيدين كلا من اللغة العربية و الانجليزية على حد سواء ... و لكن اسمح لي أن أصحح لك هذا الخطأ الإملائي الشائع فالصحيح أن تكتبي لا تنس و ليس لا تنسى ، لأنه فعل مجزوم بحذف حرف العلة ... اعذريني ولكن بالفعل "أتنرفز" من هذا الخطأ :)

    سعدت بمرورك

    ReplyDelete
  3. Thanks for correcting me.. u own me. :)

    ReplyDelete
  4. إن ما نفتقرُ إليه اليوم .. هُو التفكير قبل النطق بأي كلمة
    نستعجل كثيراً , لا نُفكر ولا نتقن الرد حتى

    فلذلك بعض النساء تُفضل التحدث عبر شاشة أو أياً كان
    حتى يتسنى لها التفكير قبل التحدث

    رُبما سرعة البديهة لدينا هذه الأيام بحاجة إلى صيانة
    بالإضافة إلى نوعية الشخص الطاعن
    وماهو أسلوبه !
    لو كان جديراً بالإحترام
    لأحترمت المرأة رأيه , وردت عليه بما يليق مقامه

    أما إن كان مثل الطعن الذي نراه كل يوم
    في الشوارع إذا ما اعارت الفتاة ذلك الصبي اهتماماً
    فهنا حقاً يستحق أن يداس على رأسه !

    موضوع أحببته جداً
    يعطيك العافيه

    ReplyDelete
  5. صباح الخير
    ان كيدهن عظيم ماجات من فراغ
    لكن يحتاجون ترتيب لاولوياتهم وتقدير لاهمية الامور حولهم
    اليوم بالذات .. كنت اسمتع لحديث احدهم
    قال .. ان الرجل يعقل في اواخر العشرينيات ..
    لكن المرأه تحتاج لاكثر من هذا العمر ..

    ادراج جميل جدا ..
    بالتوفيق لك ..

    ReplyDelete
  6. حافية القدمين و لباسي المطر

    لا شك أخيتي العزيزة أن ما يحدث في الشوارع هو مقام وضيع يَجُلُّ حديثنا عنه

    ما تساقط عن ردائك من حبات مطر رقيقة كانت كفيلةأن تَكسوَ هذا المكان البهجةَ و السرور

    ReplyDelete
  7. صوت المدامع

    ليس لرجلٍ فضل على امرأة إلا بقدر ما فضل القرآن ، و غير هذا فلا أقول إلا كما قال المتنبي

    فما التأنيث لاسم الشمس عيب و لا التذكير فخر للهلال

    أسعدني مرورك

    ReplyDelete
  8. مساء الخير

    أراها عمله نادرة في الجنسين سواء الرجل أو المرأة وليس المرأة على وجه الخصوص, النساء بطبيعتهن تغلب مشاعرهن وأحاسيسهن على عقولهن فتغيب المشاعر على العقول مما يؤدي إلى تصرفات غبية وحمقاء.

    أرى أن الرجال لا ينضجون فكريا إلى في وقت متأخر بعكس النساء فلو قارننا عقل صبي في ال17 من عمره وفتاة في ال17 من عمرها لوجدنا أن الفتاة أنضج فكريا وعقليا من ذاك الصبي. (في الكثير من الحالات وليس كلها) موضوع شيق

    ReplyDelete
  9. اوافق اختي "نوفمبر" في أنها عمله نادرة في كلا الجنسين حقيقة ..
    و ان العقل هو الجانب الاكثر جاذبية في كلا الجنسين كذلك ..


    موضوع جميل و سردك له كان اجمل .. =)
    شكرا لك ..

    ReplyDelete
  10. موضوعك يشد..

    ومما يميز عقل المرأة عن عقل الرجل أنه (إن وُجِد) فتراه قد مُزج بشيئ من المكر و شيب بقليل من الكيد، فتغدو حادة الذكاء متوقدة الذهن، وإذا كانت المرأة كذلك (صارت) أهلا للمشورة

    جملة حادة شوي..الغريب ان الرجل دائما يجب ان يكون اهلا للمشورة سواء وجد او لم يوجد العقل في رأسه.. و على المرأة اتباعه بسوء تقديره و حكمه من غير جدال..

    العقل نعمة و زينة لكلا الجنسين و المقوم الاساسي (المفروض) لاستمرار الاعجاب و التقدير و الاحترام

    موضوعك جميل..و من الجيد وجود شخص يهتم بالعقل أكثر من الشكل الخارجي.. على غرار بعض الرجال في هذه الايام ممن يهتمون فقط بالجمال الخارجي (المزيف)

    تحياتي
    :)

    ReplyDelete
  11. November24 & LavenDer

    وأنا أيضا أضم صوتي لصوتكما فالعقل فعلا عملة نادرة عند الجنسين ، و لكنه يبقى عند المرأة أندر .. :)

    أسعدني تواجدكما

    ملاحظة بسيطة للأخت نوفمبر24

    لا يقال هذا موضوع شيق و إنما يقال موضوع شائق ، لأن الشيق في اللغة هو الشخص المشتاق في هذه الحالة أنت ، أما الشائق فهو الموضوع نفسه

    أحببت فقط أن ألفت انتباهك لهذا الخطأ الشائع فقط لتعم الفائدة

    تقبلي تحياتي

    ReplyDelete
  12. Ni3Na3aH

    على فكرة الرجل مخلوق يمكن احتواؤه ببساطة و خصوصا من قبل المرأة ، و لكن المشكلة تكمن في أن المرأة تسيئ استخدام مهاراتها العقلية ، فمن الطبيعي أن الرجل لن يقبل أي مبادرة عقلانية أو منطقية في حال جاءت بصورة فوقية ، و لهذا يلجأ دائما إلى سلاحه المعهود بتجاهلها و تهميشها ختى يحفظ رجولته و قوامته

    لذلك أرى أن ذكاء المرأة الحقيقي إنما يتجسد عندما تنجح بإقناع الرجل أنه يفوقها فطنة و ذكاء ..في حين أن الواقع يكون عكس ذلك تماما ، الأمر الذي يمكنها من تمرير العديد مما تود و تريد بمنتهى السلام و الأمان

    و لك مني أرق تحية

    ReplyDelete
  13. كلام سليم.. المرأة الذكية هي التي لا تظهر ذكاءها الكامل للرجل و تعامله كطفل مدلل من دون فوقية!

    لكن الغرض من تعليقي كان .. انه مع الاسف هي عليها ان تثبت جدارتها و رجاحة عقلها لتفز بكأس الجدارة لعل و عسى ان يفكر الرجل باستشارتها.. بينما الرجل ولد و الكأس في يده حتى لو كان رجلا يمتاز بعقل في حجم البلوطة (لااعني الكل بالطبع)!

    للأسف هذه المسأله أصبحت تحدي و مجرد لعبة لاثبات الجدارة و القوامة.. اي انسان باستتطاعته احتواء اي انسان بالكلمة الطيبة و المنطق.. رجلا كان ام امرأة..

    شكرا لاثارة موضوع العقل لدى النساء و وجهة نظرك جميلة..
    تحياتي
    :)

    ReplyDelete
  14. وجهة نظرك أجمل ، و لكن كوني على ثقة أن هنالك رجالا يعرفون للمرأة معنى ، وديننا الحنيف غني بذلك و ثقافتنا زاخرة ، و في هذا المقام .. مقام المرأة تقبلي مني هذين البيتين للمتنبي اللذين نظمهما في رثاء أم سيف الدولة ، إذ يقول

    لو كانت النساء كمن فقدنا ... لفضلت النساء على الرجال

    و ما التأنيث لاسم الشمس عيب ... و لا التذكير فخر للهلال

    لا أعتقد أن هنالك أمة من الأمم أبلغت في وصف المرأة كما فعلت أمة العرب

    أشكر لك إثراءك اللطيف للموضوع

    ReplyDelete
  15. كل مرأه تمتلك هذا الذكاء الذي يجذب الرجال وبقراره نفسها تعرف ان اكثر مايجذب الرجل لها الذكاء وسرعه البديهيه لكن بعض النساء تختار الطريق الاقصر وتحاول وتنجح ببعض الاحيان لكن هذا النجاح يكون مؤقت مهما طال الزمن . وهي تعي ذالك تماما

    مع العلم ان بعض الرجال يعتبر المرأه الذكيه تهديدا له وخصووصا لو كان هذا الرجل الاخ او الحبيب او الزوج او حتى الصديق عندها لايوجد لها سوى خيآرين
    ( أما تختار السكوت والجلوس بالظل مراعاه لرجوله من هو قريب منها .. وهذا بنظري افضل الحلول لأنه سيرجع لها ويطلب استشارتها . أو تختار المرأه طريق الجمال وهذا سيكون اكثر فعاليه بساعته لكن فعاليته مؤقته فالجمال يزول بمرور الزمن والحكمه تبقى راسخه)

    ويمكن هذا سبب استعمال الجمال وسيله شائعه بالتعامل بين الجنسين ونسبه الخطأ متساويه لجعل عامل الذكاء مستبعدا بالتعامل مع اغلب الرجال ويكون عمله نادره .



    أعتذر على الاطاله لكن الموضوع مهم وطريقه الطرح راقيه جدا ..

    .. موفق

    ReplyDelete
  16. العزيزة رغد

    إذا اجتمع في المرأة السمت و الجمال و طول الصمت فقد تمت كل التمام و كملت كل الكمال ، و لكن قلما تجتع هذه الصفات في امرأة واحدة

    يقول أهل الأدب أن الجمال البارع كثير ، و الأصوات الحسنة كذلك كثيرة ، و لكن البيان الجيد قليل ، فأنا ما يعنني من عقل المرأة في الدرجة الأولى ، أن يتجلى ذلك العقل في كلامها و يظهر في منطقها ، فإذا كانت حلوة الحديث ظريفة النكتة ، لا شك أن ذلك سوف يُضفي عليها بريقا خاصا ، و طعما مختلفا ، و من يرجع إلى حديث أم زرع الذي ترويه السيدة عائشة رضي الله عنها ، سوف يعلم تماما ماذا أعني و إلامَ أرمي

    أشكر لك مرورك

    ReplyDelete
  17. أكثر ما أعجبني ..هو تصحيح الأخطاء في الردود
    أعجبتني طريقتكم وأسلوبكم .. سوف لن تكرر صاحبة التعليق الخطأ أبدا .. وكلما أوشكت على كتابة هذه الكلمة ستتذكر ما قلته لها

    أتذكر قبل سنة أو أكثر
    صحح لي مدون خطأ شائع في موضوع كنت قد كتبته
    قال: كيف لك أن تكوني فتاة تعشق العربية حتى الجنون وتكتبين هذه الكلمة هكذا

    صدقوني .. حتى هذه اللحظة .. كلما أوشكت على كتابة تلك الكلمة .. أتذكر تعليقه وأبتسم.. وأقول لنفسي: لأني فتاة تعشق العربية حتى الجنون .. يجب أن أكتب هذه الكلمة هكذا ..بالطريقة الصحيحة

    شكرا

    ReplyDelete
  18. she is me

    عندما كنت في الصف الرابع الثانوي اضطررت أن أنتقل إلى مدرسة جديدة ، لم يكن يعرفني بها أحد من المدرسين ، الأمر الذي لم أكن معتادا عليه في المدرسة السابقة و خصوصا من قبل مُدرسي اللغة العربية ، إلا أن أول موضوع تعبير كتبته لاقى استحسان و إعجاب المدرس إلى درجة كبيرة ، حتى إنه ذكر العنوان و لم يذكر الإسم ، و قال : الموضوع الفلاني من أجمل المواضيع لو لا أن صاحبه يهمل الهمزة ، فمنذ ذلك الحين و أنا لا أجرؤ على تجاهل الهمزة

    لا تستغربي إن قلت لك أنك أول فتاة أصادفها تبوح بحبها للعربية، يا حبذا لو كان في العالم الحقيقي مثلك ، و لكن لم تخبيريني ما هي الكلمة ؟؟

    سُعدت جدا بمرورك

    لك مني أرق تحية

    ReplyDelete
  19. أسئلة كثيرة كانت تدور دائما في رأسي
    وتجعلني أتوقف أحيانا أمام كل ما يحوطني لأتساءل
    لماذا ؟
    كيف ؟
    هل ؟
    حتى تنتهي كل الأدوات الدالة على السؤال
    من هذه الأسئلة التي أرقتني لمدة طويلة
    لماذا هذا أفضل ؟
    ولماذا هذا أسوأ ؟
    لماذا هذا أقبح ؟
    ولماذا هذا أجمل ؟
    وما هي المعارف والخبرات التي علي أن أحصلها حتى أصل إلى لغز التمييز الصحيح بين كل تلك المتناقضات ؟
    وهل نحتاج لمعارف فارقة كي نكون أكثر متعة أو أقل تعاسة ؟
    هل علينا أن نجتهد لنرى الجمال ؟
    وما هي آلة القياس الصحيحة التي علينا أن نحوزها كي نقيس مستوى أو مدى جمال أو قبح ، قوة أوضعف الأشياء ؟
    والتي بدورها تتواءم مع كل هذه الأشياء ( أقصد الآلة )
    هل هي العقل بكل ما يحمله من وعي أو مفاهيم متفق عليها كالأوزان والقياسات والمستويات ؟
    أم أن هناك شئ آخر أكثر قدرة من العقل على التمييز بين الأشياء ؟
    هل الجمال هو تبن لفكرة رسخت وتحجرت على مر العصور ، حتى أصبح كل ما يتفق معها جميلا وكل ما لا يتفق معها قبيحا أو عاديا ؟
    وهل معارفنا الآنية توصلنا إلى الجمال في شكله الأسمى ، أم أنها تمنعنا من رؤيته بل ورفضه أحيانا ، إذا لم ينعكس بحجمه المثالي في مرآتها ؟
    هذا لو سلمنا أن هناك ما يسمى بالجمال والقبح المؤسس على معارف شخصية ،
    *********************************
    في المدينة العجوز
    كانت البنايات تهرم
    كانت الشوارع تحتضر
    وأنا مشغول باستنبات طفولتي
    في حقول كفك الدمث
    ............
    إنها هدأة الصبح
    تلك التي وضعت الطفولة
    على طاولة الماضي
    وأخرجت قلبي من سياق العدم

    ReplyDelete
  20. اسف نسيت كل عام وانت طيب
    تقبل مروري
    هذا التعليق الاول لي وعدك ان لايكون الاخير
    دمت من الاوال

    ReplyDelete
  21. سعدت باطلاعي على ما تكتب
    وسعدت أكثر بردودك على القراء وتصويب الأخطاء
    بادرة جميلة
    :)

    لو تسمح لي، وبما أنك مهتم بالتصويب
    في ردك على سكب الحروف
    تعرف بالتأكيد أين تهمل الهمزة وأين توضع
    وكلمة (الاسم) تهمل الهمزة فيها وليس كما كتبتها
    آمل أن تكون غلطة مطبعية :)

    ReplyDelete
  22. أخي العزيز
    لقيت الجو ساخن عندك في التعليقات
    لو تسمح لي اشغل التكيف بقصيده
    انشرها في التعليقات
    واكون ممنونك
    ابو فارس

    ReplyDelete
  23. أخي العزيز أبو فارس، لقد قلت
    "هذا لو سلمنا أن هناك ما يسمى بالجمال والقبح المؤسس على معارف شخصية "

    أخي الكريم وجهة نظري في موضوع جمال المنظر لا يختلف عليه اثنين. الجمال منذ الأزل هو كل ما هو حسن، والقبح هو كل ما هو سيء، سواءا كان الجمال بشري طبيعي أم مادي. وهذا متفق عليه عند الصغير والكبير في مختلف الثقافات الا عند البعض القليل الذي تكون الموروثات هي غالبا ما تحكم المعايير عندهم.

    كما وقد ذكر في القرآن وفي قصص الأنبياء عليهم
    السلام قصة جمال يوسف وكيف قطعن النساء أيديهن حين رأوه عليه السلام

    "قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ "

    تبقى الأفضلية عند البشر حسب الأذواق، وكما تعلم لولا تعددت الذواق لبارت السلع :)

    أرجو أن أكون قد أرحتك من بعض تلك التساوءلات.
    دمت بخير أنت و عزيزي الجاحظ

    ReplyDelete
  24. أبو فارس

    القضية بسيطة جدا فالجمال بَيّن و القُبح بَيّن و بينهما أمور مشتبهات ، فهذا المتشابه هو الذي تتبارى فيه الأذواق و تتمارى فيه الأهواء ، و لا شك أن الموروث الثقافي له تأثير كبير ، في تحديد موجة الجمال و القبح في أي مجتمع ، و خير مثال على ذلك العرب في السابق كانوا يرون أن بدانة المرأة معيار صارخ للجمال ، و هذا ظاهر بقوة في شعرهم و منثورهم ، حتى أن هذه الفكرة ما زالت قائمة في شبه الجزيرة العربية إلى فترة ليست بالبعيدة

    الشاهد أخي العزيز أنه مهما تباينت الآراء و اختلفت الأذواق يبقى الجميل جميلا ناطقا بجماله كالكوكب الدري في حسنه و ضيائه ، و الجمال هنا ليس مقصورا على جمال الإنسان ذاته ، بل الجمال لغة يعرفها الجماد قبل الحيوان ، و برأيي الشخصي المتواضع أن أحق من نطق بالجمال هي الكلمة ، والكلمة الطيبة أمسا رحما بالجمال من سائر الأشياء

    أعلم أني أطلت عليك ، و لكن اعتبر هذا الإسهاب
    بمثابة الترحاب

    دمت بصحة و عافية

    ReplyDelete
  25. BookMark

    يشق علي أن أقول أنّ ذلك لم يكن خطأ مطبعيا ، بل عن سبق إصرار و ترصد ، و لكن ياحبذا لو أخبرتني عن القاعدة في ذلك ، لأنه على حد علمي أنّ الهمزة في اسم همزة قطع و ليست همزة وصل

    أشكر لك هذا التصويب ، على أمل أن ألتقي بك مجددا

    ReplyDelete
  26. العزيزة لورا

    كم تفرحني استشهاداتك القرآنية ، و هذا إن دل فإنما يدل على عمق ثقافي ، و حس راقي ، فالقرآن هو الذي يشد قُوى الكلام و يثبت صحته في الأفهام ، و هو حلية الرسائل و زينة
    الإنشاءات

    دمت جميلة و بانتظار جديدك

    ReplyDelete
  27. Loura
    أعرف ما تعنين
    ولاكن البحث جاري عن الألةالتي نعرف نقيس بها الجمال
    افترظنا:لو وجهة لك او لغيرك سؤال انت جميله؟
    ماذا يكون الرد؟

    ReplyDelete
  28. عزيزي أبو فارس

    لا أعلم ما سيكون الرد. أعتقد أنك تحتاج لعمل استبيان ميداني . :) أعلمني بنتيجته ، ولكن يجب أن تكون عينة الاستبيان متفاوته بالجمال؛ الجميل و متوسط الجمال وقليل الجمال و وو

    الجاحظ مافي موضوع جديد؟

    ReplyDelete
  29. اعرف وحدة ;)

    تحب واحد لحد الجنون ، جميلة وذكية جدا ، من ذكاءها تفهم الشغلة واهي طايرة وتفسرها صح .. بس وياه تصير اغبى الغبيات موقصدها بس تصرفاتها تنم عن غباء يعني لو يشوفون الناس غباءها هذا ما يصدقون انها غبية جذي .. حتى اهو على باله انها تستغبى عليه بس اهي ماتدري لمن تسمع صوته او تشوفه تصير غبية ، تقول لي لمن يكون اهو قريب خلايا المخ ماتتحرك بس خلايا القلب الي تشتغل

    اهو هم وايد ذكي ويحب جمالها بس يستانس على خبالها ويحب يكلمها بامور عامة علشان يتأكد انها اذكى من الذكاء لووول

    ReplyDelete
  30. صار عندي فضول ودي أعرف منو هالوحدة :)

    أسعدني ممرورك

    دمت كاسمك

    ReplyDelete